رنا البرهومي السعودية، شيف وخبيرة متمرسة في فنون المخبوزات الألمانية، تنبع إليها شغفها بالطهي منذ نعومة أظافرها، وبدأت رحلتها في عالم الخبز منذ طفولتها، حيث كانت تعشق مشاهدة وتذوق الأطعمة اللذيذة المخبوزة التي تأسر الحواس بنكهاتها الفريدة.
وفيما مضى، استشعرت رنا دعوة قوية نحو تحويل هذا العشق إلى فن وعلم، وهو ما جعلها تتخذ قرارًا جريئًا بالانتقال من مجال الخدمات اللوجستية إلى عالم الخبز الألماني، وبدأت رنا رحلتها التعليمية والمهنية من خلال الالتحاق بالمدارس الألمانية المتخصصة في فنون المخبوزات، حيث عمقت معرفتها واكتسبت مهاراتها في تحضير وإعداد مجموعة متنوعة من أصناف الخبز الألماني.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت رنا شخصية مرموقة في مجالها، حيث نجحت في صناعة أكثر من مائة نوع من الخبز الألماني، متقنةً كل تفاصيل عملية التحضير والخبز، ولكن لم تكتفي رنا بتميزها في عالم المخبوزات فحسب، بل واصلت دراستها وتعمقت في مجال العلوم اللوجستية، مما أضاف لمسة من التميز والتفرد إلى خبرتها الواسعة.
بدايات رنا البرهومي في عالم الطبخ
بدأت شغف رنا البرهومي بعالم الطهي في مطبخ والدتها، حيث كانت تلتفت بفضول وشغف نحو عمليات الخبز والطهي منذ سن مبكرة، وكانت تتابع بتركيز شديد كيفية إعداد الأطعمة بأنواعها المختلفة، وفي سن السادسة، بدأت رحلتها الفعلية في عالم الخبز، حيث تعلمت الكثير واستكشفت عوالم كيمياء النكهات والمكونات بطرق ملهمة ومبتكرة.
وبعد ذلك، قررت رنا أن تستكمل تعليمها وتنمية مهاراتها في مجال يجمع بين شغفها بالطهي وميلها للخدمات اللوجستية، ودرست في إحدى الجامعات الألمانية مجال الخدمات اللوجستية، حيث تخصصت وحصلت على الشهادة في هذا المجال، ثم اتجهت إلى أحد أقدم معاهد إعداد الخبازين في البلاد.
وفي هذا المعهد، انغمست رنا في عالم المخبوزات على الطريقة الألمانية، حيث أتقنت فنون إعداد وتحضير مجموعة متنوعة من المخبوزات الشهية، وعائدة إلى بلدها، جدة، لم تكتفي رنا بمهاراتها وخبرتها الجديدة، بل قررت تحويل شغفها إلى واقع ملموس، فافتتحت مخبز “دير بيكر”، حيث تُعتبر الآن من بين أبرز الشيفات والخبراء في عالم الخبز الألماني في المنطقة.
شاهد أيضاً: أنشطة موسم الدرعية في رمضان للإطلاع عليها
دعم أسرتها
وفي رحلتها نحو تحقيق أحلامها في عالم المخبوزات، لم تكن رنا البرهومي وحدها بل وجدت دعماً كبيراً من أسرتها التي شجعتها ودعمتها خلال كل خطوة في هذا المسار، وكانت والدتها، التي تعمل مديرة مدرسة، من بين أولئك الذين أدركوا شغفها وموهبتها في عالم المخبوزات وطريقة طهيها الفريدة.
ومنذ حصولها على شهادتها في فنون الخبز الألماني، لم تكتفي رنا بالاعتماد على الدعم العاطفي فحسب، بل استفادت أيضًا من الدعم المادي والتشجيع الذي قدمته لها أسرتها، وبدعم والدتها وبإرادتها القوية، أسست رنا مشروعها الخاص بمخبز “دير بيكر”، حيث نجحت في تحقيق نجاح باهر.
الصعوبات التي واجهتها
عملت رنا كطاهية مساعدة في أحد المخابز في الأردن، وكانت هذه التجربة تمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لها، فكان عليها خبز 100 كيلوغرام من الدقيق خلال ثماني ساعات يومياً، مما جعلها تواجه عدة صعوبات.
لكن على الرغم من هذه الصعوبات، استطاعت رنا التغلب عليها وتطوير قدراتها ومهاراتها بشكل ملحوظ، فقد تعلمت كيفية إدارة الوقت بفعالية، وتنظيم العمليات بشكل أفضل، والاستفادة من كل لحظة من أجل تحسين إنتاجيتها.
وبدلاً من أن ترى هذه التحديات كعقبة، نظرت رنا إليها كفرصة للنمو والتطور، ومن خلال التحديات التي واجهتها، اكتسبت خبرة قيمة في مجال إدارة الوقت والعمليات، مما جعلها أكثر كفاءة وفعالية في عملها.
شاهد أيضاً:
مطاعم نباتية في جدة تستحق التجربة
أفضل أماكن ساندويتشات في الرياض
أفضل مطاعم المعصوب في الرياض
أفضل محلات لبيع الحلويات في جدة