في حدث لافت أثناء انعقاد القمة العربية الاستثنائية في العاصمة السعودية الرياض، أظهرت لقطات مصورة غياب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن مقعده داخل القاعة، وذلك أثناء إلقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد كلمته، وقد رصدت الكاميرات جلوس السفير التركي في الرياض، أمر الله إشلر، في مقعد إردوغان خلال هذه اللحظات، ما أثار العديد من التساؤلات حول سبب مغادرة الرئيس التركي.
ويأتي هذا التطور وسط توتر العلاقات بين تركيا والنظام السوري منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، وفبعدما كانت تركيا حليفًا رئيسيًا لنظام الأسد، تغيرت المواقف جذريًا مع تصاعد النزاع، حيث دعا إردوغان الأسد إلى التنحي عن السلطة بعد قمعه للانتفاضة الشعبية.
وكان إردوغان قد أعرب في عدة مناسبات عن رغبته في لقاء الأسد بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، لكنه ربط هذا اللقاء بتوفر خطوات من النظام السوري تسهم في بناء الثقة، من ضمنها انسحاب القوات التركية من سوريا، وهو شرط يعتبره الجانب التركي غير مقبول، خاصة مع وجود تهديدات أمنية متصلة بوحدات حماية الشعب في شمال شرقي سوريا.
وتأتي القمة الحالية في ظل تصعيد إقليمي مستمر، حيث اجتمع القادة العرب والمسلمون لتوجيه رسالة موحدة على خلفية النزاع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس.
شاهد أيضاً:
ولي العهد السعودي يرفض الاعتداءات على فلسطين ويدعو لوقف العنف
“سوذبيز” تُطلق أول مزاد لها في المملكة
السعودية تدعو إلى قمة عربية إسلامية في نوفمبر لبحث تطورات المنطقة