طقس العرب – تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمر “كوب 16” في الرياض مطلع ديسمبر المقبل، حيث سيجمع 197 دولة موقّعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر. يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول فعّالة لإعادة تأهيل ملايين الهكتارات من الأراضي المتدهورة، والحد من تأثير الجفاف، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
حدث عالمي بمناسبة الذكرى الثلاثين للاتفاقية
أوضح الدكتور إبراهيم عارف، الخبير البيئي، أن المؤتمر سينعقد في الرياض من 2 إلى 13 ديسمبر 2024، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط. يتزامن هذا الحدث مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث التي انبثقت عن مؤتمر البرازيل عام 1992 بجانب اتفاقيتي تغيّر المناخ والتنوع البيولوجي.
![](https://livelovesaudi.net/wp-content/uploads/2024/11/Screenshot-2024-11-26-101736-1024x678.png)
مبادرات السعودية البيئية
بيّن الدكتور عارف أن استضافة السعودية لهذا الحدث تعكس اهتمام الحكومة بحماية البيئة على المستوى الإقليمي والدولي. وبرزت المملكة من خلال مبادراتها مثل “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية.
وأضاف أن نتائج المؤتمر ستؤسس لمنصة عالمية لتطوير تعاون مشترك بين الدول لمكافحة التصحّر وتقليل تدهور الأراضي. ويشير إلى أن هذه الجهود تأتي في ظل معاناة 3 مليارات شخص حول العالم من التصحّر، مع خسائر تصل إلى 6 تريليونات دولار نتيجة الخدمات الإيكولوجية المفقودة.
السعودية: ريادة عالمية في دعم البيئة
تُعد المملكة من أكبر الداعمين للإغاثة الإنسانية والاتفاقيات البيئية، ويعكس ذلك إعلان ولي العهد عن مبادرة “السعودية الخضراء”، التي تهدف إلى زراعة 49 مليار متر مربع من الأراضي في الشرق الأوسط. وتشير الإحصائيات إلى زراعة أكثر من 200 ألف هكتار داخل المملكة، بالإضافة إلى تأهيل المدرجات الزراعية وزراعة 95 مليون شجرة باستخدام المياه المعالجة والمتجددة.
التحديات البيئية وآفاق المؤتمر
يُعد مؤتمر “كوب 16” منصة حيوية لتقريب وجهات النظر بين الدول الغنية والفقيرة والدول المتضررة من التغيرات البيئية. وأكد الدكتور عارف أن المؤتمر سيعزز تطوير القوانين والضوابط للحفاظ على الموارد الطبيعية، كما سيساهم في إيجاد حلول للمشاكل البيئية التي تواجه الدول الإفريقية والآسيوية.
من جانبه، أشارت وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تركيزه على إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عالميًا، مما يجعله خطوة محورية نحو تحقيق الاستدامة البيئية.
شاهد أيضا:
سناب شات تفتتح مكتباً في السعودية
الزعاق: أول 20 يومًا من المربعانية تشبه الوسم.. والبرد يدخل علينا فجأة