تشهد المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تحوّلاً غير مسبوق في مختلف القطاعات، ولا سيما قطاع الترفيه، الذي أصبح اليوم جزءاً لا يتجزأ من رؤية السعودية، في قلب هذا التحوّل، تبرز الهيئة العامة للترفيه كجهة محورية تقود الجهود لتطوير وتنظيم قطاع الترفيه في المملكة، بما يتماشى مع تطلعات المجتمع السعودي وتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
ما هي هيئة الترفيه؟
الهيئة العامة للترفيه هي جهة حكومية سعودية تم إنشاؤها بقرار من مجلس الوزراء في 7 مايو 2016، ضمن مجموعة من الهيئات التي تأسست لدعم أهداف رؤية السعودية 2030. وتعمل الهيئة تحت إشراف مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وتهدف إلى تطوير صناعة الترفيه في المملكة لتكون أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني.
أهداف هيئة الترفيه

تحمل الهيئة مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تخدم الطموحات الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، ومن أبرزها:
أبرز إنجازات هيئة الترفيه
منذ تأسيسها، تمكنت الهيئة من إحداث نقلة نوعية في الحياة الثقافية والاجتماعية في المملكة، ومن أبرز إنجازاتها:
- مواسم السعودية
أطلقت الهيئة سلسلة من المواسم الترفيهية مثل موسم الرياض، موسم جدة، وموسم الشرقية، والتي جذبت ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها، وقدمت عروضًا عالمية، مهرجانات، حفلات موسيقية، ومباريات رياضية.
- الفعاليات العالمية
استضافت الهيئة فعاليات كبرى مثل:
- عروض WWE
- حفلات لفنانين عالميين مثل BTS، ديفيد غيتا، وإنريكي إغليسياس
- فعاليات فورمولا إي وفورمولا 1
- مهرجانات أفلام وفنون متنوعة
- دعم صناعة السينما والمسرح
ساهمت الهيئة في إعادة افتتاح دور السينما بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود، كما نظّمت عروضاً مسرحية وورش عمل لتدريب الممثلين والمخرجين، بالتعاون مع مؤسسات عالمية.
- منصة “عيشها”
أطلقت الهيئة منصة “عيشها” الإلكترونية التي تعرض فعاليات وأنشطة الترفيه في المملكة، وتوفر للمستخدمين خيارات متنوعة للحجز والمشاركة بسهولة.
الأنشطة والقطاعات التي تدعمها الهيئة
تغطي هيئة الترفيه طيفًا واسعًا من الأنشطة، ومنها:
- العروض المسرحية والموسيقية
- المهرجانات الثقافية والفنية
- مدن الملاهي والأنشطة العائلية
- الكوميديا والستاند أب
- معارض الأنمي والألعاب الإلكترونية
- الفعاليات الرياضية والترفيهية الكبرى
دور هيئة الترفيه في دعم الاقتصاد الوطني
لا يقتصر دور الهيئة على تقديم الترفيه فقط، بل أصبحت اليوم رافدًا اقتصاديًا مهمًا. وقد نجحت في جذب استثمارات ضخمة، وأسهمت في:
- رفع مساهمة قطاع الترفيه في الناتج المحلي الإجمالي.
- تعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية.
- تحفيز ريادة الأعمال في المجالات الإبداعية.
الهيئة والهوية الثقافية
تولي الهيئة أهمية خاصة للمحافظة على الهوية السعودية، من خلال دمج عناصر الثقافة والتراث في الفعاليات، ودعم الفرق الشعبية والحرفيين، إلى جانب تعزيز حضور اللغة العربية والفنون التقليدية في المناسبات الوطنية.
مستقبل هيئة الترفيه
تمضي الهيئة قدمًا نحو توسيع نطاق أعمالها لتشمل المزيد من المدن والمحافظات، مع استهداف زيادة عدد الفعاليات سنويًا إلى أكثر من 5,000 فعالية، ورفع نسبة مشاركة القطاع الخاص في تنظيم البرامج الترفيهية.
شاهد أيضاً:
مشروع القدية الرياض: الموقع والمرافق
جزيرة لاحق 2028: أول جزيرة سكنية خاصة في السعودية
كل ما نعرفه عن المجمع الملكي للفنون في حديقة الملك سلمان