إبراهيم خفاجي، شاعر سعودي ارتبط اسمه بالوطن والفن في آن واحد، وترك بصمة لا تُمحى في تاريخ المملكة، وُلد في مكة المكرمة عام 1926، ونشأ بالقرب من الحرم المكي، حيث بدأت ملامح موهبته الشعرية في الظهور مبكرًا.
اشتهر خفاجي بكونه كاتب كلمات النشيد الوطني السعودي الذي أصبح رمزًا للأجيال ووجدانًا جماعيًا يردده السعوديون بفخر في كل مناسبة. لكن إنجازه لم يقتصر على ذلك، فقد كتب العديد من النصوص الغنائية التي تغنى بها كبار الفنانين العرب، مثل محمد عبده وطلال مداح ووديع الصافي، وأسهم بكلماته في تشكيل هوية الأغنية السعودية الحديثة.

لم يكن الشعر وحده مجال إبداعه، فقد كان أيضًا من المؤسسين الأوائل لنادي الهلال الرياضي، وتولى مناصب مهمة في مؤسسات ثقافية وفنية داخل المملكة، ليجمع بين العطاء الأدبي والعمل المؤسسي.

نال خلال مسيرته عدداً من الأوسمة والتكريمات الرفيعة، أبرزها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وميدالية الاستحقاق من الملك فهد، تكريمًا لمساهماته الوطنية والفنية.
توفي إبراهيم خفاجي في 24 نوفمبر 2017، لكنه بقي حاضرًا في ذاكرة السعوديين كـ “شاعر الوطن” وصاحب الكلمة الخالدة التي تحولت إلى نشيد رسمي يعبّر عن روح المملكة وهويتها.
شاهد أيضاً:
أبرز المعالم التاريخية في جدة
عنيزة: وجهة سياحية تجمع بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة
اكتشاف التاريخ العريق لمدينة الرياض: جولة في أبرز المعالم التاريخية
				            