أثار إعلان مستشار قانوني سعودي عن بيع لوحة فنية نادرة تُعرف باسم “لوحة مريم العذراء” بمبلغ 700 مليون ريال سعودي (نحو 187 مليون دولار أمريكي) خلال مزاد نُظم في منطقة تبوك شمال غرب المملكة، موجة من الجدل والاهتمام في الأوساط الثقافية والإعلامية.
وخلال ظهوره في بودكاست “جنائي مختلف”، قال الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز المبدل: “أنا بعت لوحة فنية بـ700 مليون ريال في محكمة تنفيذ تبوك، لوحة فنية اسمها لوحة مريم العذراء جاءت من إثيوبيا لتجار أحضروها، ثم حصل بينهم نزاع، وأوقعت المحكمة الحجز التحفظي عليها، وبعد ذلك تم فصل موضوع الدعوى، وبعناها في المزاد بـ700 مليون ريال… هذه اللوحة لا تُثمن بسعر.”
ورغم القيمة الضخمة التي أعلن عنها، لم يكشف المبدل تفاصيل إضافية حول اللوحة أو هوية المشتري، فيما يُرجح أن تعود هذه اللوحة إلى الفن المسيحي الإثيوبي القديم الذي يمتد تاريخه لقرون. ويُعرف هذا الفن بطابعه المميز الذي يجمع بين الرمزية القبطية والبيزنطية، مع ملامح لافتة تتمثل في العيون الواسعة والألوان الزاهية.
ويرى بعض الخبراء أن اللوحة قد تكون من بين القطع النادرة القادمة من الكنائس أو الأديرة الإثيوبية، حيث برزت في السنوات الأخيرة تقارير دولية تتحدث عن تهريب قطع أثرية ومخطوطات من مناطق النزاع مثل إقليم تيغراي إلى أسواق الفن العالمية.
وتؤكد جهات التراث والفنون أن مثل هذه اللوحات تُعد إرثاً إنسانياً لا يُقدر بثمن، وتتطلب توثيقاً دقيقاً لمصدرها وتاريخها قبل عرضها في المزادات أو بيعها تجارياً.
وبحسب تصريحات سابقة لمتخصصين، فإن الفن الإثيوبي الديني يُعد من أقدم الفنون المسيحية في العالم، ويعود انتشاره إلى القرن الرابع الميلادي، حيث كانت الكنائس تُزين جدرانها بصور القديسين والعذراء والرموز الدينية، ما يجعل هذه الأعمال ذات قيمة ثقافية وروحية كبيرة.
ورغم الاهتمام الواسع بالقصة، لم تصدر وزارة الثقافة السعودية أو الجهات الرسمية حتى الآن أي تعليق على المزاد أو على صحة تفاصيل الصفقة التي تم الإعلان عنها.
شاهد أيضاً:
أفضل الأماكن للزيارة في تبوك
أفضل 3 محلات بيع القهوة في تبوك
اسواق تبوك التي نُوصي بزيارتها
				            