في قلب جبال عسير، حيث تلتقي الطبيعة البكر بالتاريخ العريق، ينطلق مشروع السودة للتطوير ليكون من أبرز المشروعات الوطنية الطموحة التي تجسد رؤية السعودية 2030، وذلك عبر تحويل منطقة السودة إلى وجهة سياحية جبلية عالمية تعكس جمال البيئة السعودية وتثري التجربة السياحية والترفيهية في المملكة.
مشروع السودة ليس مجرد مشروع سياحي، بل هو خطة شاملة لإعادة تعريف مفهوم السياحة البيئية والثقافية في المملكة، ومن خلال رؤية متكاملة تجمع بين التطوير المستدام والمحافظة على الهوية المحلية، يطمح المشروع إلى ترسيخ مكانة السودة كأحد أهم المقاصد الجبلية في الشرق الأوسط والعالم.
الأهداف الأساسية لمشروع السودة للتطوير
رغم تنوع محاور المشروع، إلا أن أهدافه الاستراتيجية تنطلق من مرتكزات واضحة، نوجزها فيما يلي:
- إعادة إحياء التراث الطبيعي والثقافي
تتمثل إحدى الركائز الأساسية للمشروع في الحفاظ على الغنى البيئي والتنوع البيولوجي الذي تزخر به جبال السودة، مع دمج الإرث الثقافي المحلي، مثل العمارة التقليدية، والفنون الشعبية، والمطبخ المحلي، ضمن التجربة السياحية.
- استقطاب السياحة النوعية على مدار العام
يهدف المشروع إلى تحويل السودة إلى وجهة تستقبل ملايين الزوار سنويًا، من داخل المملكة وخارجها، وذلك من خلال تطوير بنية تحتية سياحية فاخرة تلائم مختلف شرائح الزوار، مع التركيز على السياحة الجبلية والمغامرات الطبيعية.
- تحقيق التنمية الاقتصادية للمجتمع المحلي
من خلال دعم رواد الأعمال المحليين وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يسعى المشروع إلى خلق منظومة اقتصادية متكاملة يستفيد منها أهالي المنطقة، مما يسهم في توفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.
- تطبيق معايير الاستدامة البيئية
يحرص المشروع على الالتزام بأعلى المعايير البيئية، سواء من خلال استخدام الطاقة النظيفة، أو مبادرات التشجير، أو تقنيات البناء الصديقة للبيئة، مما يضمن بقاء المنطقة نقية وصحية للأجيال القادمة.
- تحقيق مساهمة اقتصادية مستدامة
على المستوى الكلي، يسعى المشروع إلى الإسهام بشكل فاعل في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، من خلال تحفيز قطاع السياحة وتنشيط الاستثمارات الخاصة، ليكون رافدًا اقتصاديًا طويل الأمد.
لماذا السودة؟
تجمع السودة بين اعتدال المناخ وارتفاعها الشاهق الذي يتجاوز 3,000 متر عن سطح البحر، إضافة إلى مناظر طبيعية خلابة تجعل منها خيارًا مثاليًا لعشاق المغامرات والاستجمام. كما تحتضن المنطقة آثارًا ونقوشًا تاريخية تعود لآلاف السنين، مما يضيف بعدًا ثقافيًا فريدًا لتجربة الزائر.
شاهد أيضاً:
مشروع القدية الرياض: الموقع والمرافق
جزيرة لاحق 2028: أول جزيرة سكنية خاصة في السعودية
كل ما نعرفه عن المجمع الملكي للفنون في حديقة الملك سلمان